كانت سوريا يومًا ما دولة مزدهرة ومستقرة في الشرق الأوسط. كان نظام التعليم فيها قويًا، ومستشفياتها حديثة، وشعبها يعيش في سلام واعتماد على الذات. لكن كل شيء تغيّر في عام 2011 عندما اندلع الصراع. دُمِّرت المنازل، وانهارت المدارس والمستشفيات، وفُقد المأوى لملايين السوريين. أكثر من خمسة ملايين سوري أصبحوا لاجئين — ليس لأيام أو أسابيع، بل لسنوات طويلة. يعيشون في خيام بالية، عرضة لشتاء قارس وصيف حارق وفيضانات وأمراض. بالنسبة لآلاف الأطفال السوريين، أصبحت الخيمة هي “السقف” الوحيد الذي عرفوه.
اليوم، بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب، لم تعد المساعدات الطارئة وحدها كافية. الحاجة الملحة لم تعد فقط للطعام والدواء، بل لحلول طويلة الأمد: منازل آمنة، خدمات أساسية مضمونة، تعليم للأطفال، ومراكز تأهيل للجرحى والمتضررين نفسيًا. سوريا لا تحتاج فقط إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، بل تحتاج إلى فرصة لاستعادة كرامتها وإعادة بناء حياتها.
ومن هنا التزمت 𝐆𝐑𝐓 𝐌𝐀𝐋𝐀𝐘𝐒𝐈𝐀 بأن تكون جزءًا من الحل. بدأنا بالمساعدات الطارئة مثل الطعام والماء النظيف والدواء، وتوسعت جهودنا الآن من خلال مشروع REPAIR سوريا – مهمة تركّز على إعادة بناء المنازل الدائمة للنازحين السوريين. هذا ليس مجرد استبدال الخيام بالطوب، بل بناء الأمل والاستقرار من جديد.
من خلال مشروع REPAIR سوريا، أنشأت GRT ماليزيا مركز خطوة للعلاج الطبيعي للجرحى والمتضررين، وبنت قرى سكنية كاملة مثل السعادة، الرحمة، والفاروق، مجهزة بالمدارس والمساجد والآبار. كل منزل يُبنى ليس مجرد مأوى مادي، بل دعاء مستجاب لعائلة عاشت سنوات من عدم اليقين.
بالنسبة للمتبرعين، لا يقتصر المشروع على بناء منازل، بل على منح طفل سريرًا آمنًا، وأمّ مكانًا لتحمي أسرتها، وأبًا أملًا لإعادة بناء مجتمعه. معًا يمكننا تحويل الخيام إلى بيوت، والخوف إلى أمان، واليأس إلى كرامة.
تخيّل الأجر العظيم عند مساعدتك في إعادة بناء منزل — مكان يلجأون إليه، ويعبدون الله فيه، ويعيشون حياتهم فيه.
قال رسول الله ﷺ:
«مَن نفَّس عن مؤمن كربةً من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة» (رواه مسلم).
كونوا أنتم الأيادي التي تعيد بناء سوريا. تبرعوا اليوم. أعيدوا الحياة. أعيدوا الكرامة.












-
0 المتبرعين